إن الوتيرة السريعة للتحضر وتغير المناخ والاضطرابات التكنولوجية وتحديات الهجرة تعيد تحديد أولويات المدن في كل من المنطقتين العربية والأوروبية. وعلى الرغم من الاختلافات في النظم السياسية وتقاليد الحكم المحلي، تعتمد المدن في كلتا المنطقتين بشكل متزايد على التعاون الإنمائي اللامركزي (DDC) كأداة قوية لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة. تلعب الحكومات المحلية دورًا رئيسيًا في دفع هذه التحولات. تعتمد استدامة جهودها على الحوكمة الشاملة التي تمكن القادة الشباب وتضمن الحوار بين الأجيال. يجلب السياسيون المحليون الشباب الابتكار والمهارات الرقمية ووجهات نظر جديدة حول العمل المناخي والعدالة الاجتماعية والتحول الاقتصادي - ومع ذلك فإنهم غالبًا ما يواجهون عوائق أمام المشاركة الفعالة في عمليات صنع القرار. علاوة على ذلك، لا تزال المساواة بين الجنسين تمثل تحديًا مستعرضًا. النساء - وخاصة الشابات - ممثلات تمثيلاً ناقصًا في هياكل الحكم المحلي. إن دمج نهج يراعي النوع الاجتماعي في الحوار بين الأجيال والتعاون الإنمائي اللامركزي أمر ضروري لجعل المدن أكثر شمولاً وإنصافًا واستدامة.